الجمعة، 12 أبريل 2013

""
عروة بن الزبير قطعت رجله لمرض اصابه .. 
وفي نفس اليوم توفي اعز ابنائه السبعة على قلبه 
بعد ان رفسه فرس ومات ..
فقال عروة :
اللهم لك الحمد وإنّا لله وإنّا إليه راجعون , 
أعطاني سبعة ابناء وأخذ واحداً , وأعطاني أربعة أطراف
وأخذ واحداً إن ابتلى فطالما عافا , وإن أخذ فطالما أعطى ,
وإني أسأل الله أن يجمعني بهما في الجنة .
ومرت الايام … و ذات مرة دخل مجلس الخليفة ,
فوجد شيخاً طاعناً في السن مهشم الوجه أعمى البصر ,
فقال الخليفة : يا عروة سل هذا الشيخ عن قصته .
قال عروة : ما قصتك يا شيخ ؟
قال الشيخ : يا عروة اعلم أني بت ذات ليلة في وادٍ ,
وليس في ذلك الوادي أغنى مني ولا أكثر مني مالاً وحلالاً وعيالاً ,
فأتانا السيل بالليل فأخذ عيالي ومالي وحلالي ,
وطلعت الشمس وأنا لا أملك إلا طفل صغير وبعير واحد ,
فهرب البعير فأردت اللحاق به , فلم أبتعد كثيراً حتى 
سمعت خلفي صراخ الطفل فالتفتُ فإذا برأس الطفل في 
فم الذئب فانطلقت لإنقاذه فلم أقدر على ذلك فقد مزقه الذئب بأنيابه ,
فعدت لألحق بالبعير فضربني بخفه على وجهي ,
فهشم وجهي وأعمى بصري !!!
قال عروة : وما تقول يا شيخ بعد هذا فقال الشيخ :
أقول اللهم لك الحمد ترك لي قلباً عامراً ولساناً ذاكراً.
هذا هو الصبر .. هؤلاء الذين بشرهم الله بقوله :
( إنما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب )
..
ماهي مصائبنا لكي نحزن ونتضايق !
هل تقاس بمصائبهم !
هم صبروا فبشرهم الله ، ونحن جزعنا فماذا لنا ؟!*
ربنا لك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه 
""

ليست هناك تعليقات:

.........اّللُهُمَ إِنيْ َأسْتغْفِرُكَ لِكُلِ ذنبٍ تأمَلتهُ ببصَرِيْ أو أصْغَيتُ إِليْهِ بِأُذنِي أو نطق به لِسَانيْ.......