عندما يسألك أحدهم : لسّا ما توظفت ؟
او : ما فيه مشروع زواج في الطريق؟
أو : ما فيه مشروع حمل ؟
فهو يعلم جيداً أن لا شيء من هذا في الطريق ، وأن الأمر ليس بيدك ، ولو كان أحدها في الطريق لكان هو أول العارفين ..
لكنها “لقافة”
أو : ما فيه مشروع حمل ؟
فهو يعلم جيداً أن لا شيء من هذا في الطريق ، وأن الأمر ليس بيدك ، ولو كان أحدها في الطريق لكان هو أول العارفين ..
لكنها “لقافة”
عندما يسألك أحدهم عن حبَّة طفرت في وجهك : وش هذا ؟
فهو يعلم جيداً ما هي .. وأنها حبّة ، وليست فُلة ، ولا زمام !
كما أنه يعلم أنك تعلم .. وأنك بالتأكيد نظرت إلى وجهك في المرآة قبل أن تخرج من البيت !
وأنت متأزم بسبب وجودها في وجهك ..
لكنها “لقافة”
عندما يبادر أحدهم بكل صفاقة بالسؤال : وش فيه ولدك هذا ؟
هو لا يسأل عنه لأجل التثقيف المعرفي في تشخيص نوع الإعاقة ، بقدر ما يكتنفه حب “اللقافة” ..
الناس هنا حين يقدِّر الله عليها بطفل مريض ، أو تحل عليها مصيبة ، لا تحزن فقط لكارثتها التي هي من عند الله ، قدر وابتلاء ، بل إن كذلك هاجساً بداخلها يؤرقها بشأن ما ستلقاه في حياتها من تعليقات الناس وأسئلتهم التطفلية ، وتطوعهم في تحليل الحالة.
وإن أشد ما يثير الدهشة والأسى ، هو أن تجد من يرمي بتوصيف رديء على شكل طفل أمام مرأى والديه ، أو تجد من يتصدر لسؤالك عن مسألة غاية في الخصوصية ، أو يتبرع بتقديم نصيحة وهو أردأ الناس إدارة لحياته …
رغم أننا أمة شريعتها ” الكلمة الطيبة صدقة ”
و أن ” أعظم الأعمال سرور تدخله على قلب مسلم ”
وأن ” من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ” ..
و” من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت” ..
إلا أن لدينا مشكلة حقيقية في مسائل الذوق ، وإتيكيت التعاطي مع أزمات الآخرين ، والقدرة على انتقاء الكلمات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق